الصلب المغلفن الساخن
يُعد الفولاذ المجلفن بالغمس الساخن ابتكارًا مهمًا في تقنية حماية المعادن، ويتم ذلك من خلال غمر مكونات الفولاذ في الزنك المنصهر بدرجات حرارة تبلغ حوالي 840 درجة فهرنهايت (449 درجة مئوية). يُنتج هذا الإجراء طبقة حماية متصلة معدنيًا تحول دون تعرض الفولاذ الأساسي للتآكل. أثناء عملية الجلفنة، يتفاعل الزنك كيميائيًا مع سطح الفولاذ، مُشكِّلًا طبقات متعددة من مركبات سبائك الزنك والحديد التي توفر حماية متفوقة ضد العوامل البيئية. وعادةً ما يتراوح سمك الطبقة بين 3.0 إلى 5.0 ميل (76 إلى 127 ميكرومتر)، مما يضمن حماية خالية من الصيانة تمتد لعقود. ويجد هذا النوع من المواد المتعددة الاستخدامات تطبيقات واسعة عبر مختلف الصناعات، بما في ذلك البناء، وتصنيع السيارات، وتطوير البنية التحتية، ومعدات الزراعة. لا تحمي الطبقة المجلفنة الفولاذ فقط من الصدأ والتآكل، بل توفر أيضًا حماية ميكانيكية ضد الأضرار المادية. وفي البيئات الحضرية، يمكن أن تدوم هياكل الفولاذ المجلفن أكثر من 70 عامًا دون الحاجة إلى صيانة كبيرة، بينما في المناطق الساحلية أو الصناعية، فإنها تحافظ على سلامتها لمدة تتراوح بين 20 إلى 40 عامًا، وفقًا للظروف البيئية. كما يضمن هذا الإجراء التغطية الكاملة، بما في ذلك المناطق الصعبة الوصول إليها والأسطح الداخلية للمباني المجوفة، مما يجعله مفيدًا جدًا في التصاميم المعمارية المعقدة والمكونات الهيكلية.